نظرة عامة حول برامج إنشاء الموسيقى بالذكاء الاصطناعي وفوائدها وأمثلة عنها

القسم 1. الثورة التي أحدثها الذكاء الاصطناعي في خدمات بث الموسيقى

مما لا شك به أن أشرطة الكاسيت والأقراص المدمجة CD لعبت دوراً كبيراً في عملية انتشار الموسيقى، لكن بالمقابل تزود خدمات بث الموسيقى المستخدمين بالعديد من المزايا المتعلقة بإمكانية نقلها، حيث أصبح بإمكانك بنقرة واحدة فقط الوصول إلى الموسيقى في هاتفك المحمول، فالأمر بغاية السهولة والبساطة، فلن تكون بحاجة لاستخدام مشغلات الوسائط.

بفضل الذكاء الاصطناعي وصلت تقنيات البث في السنوات الأخيرة إلى مستوى كبير من التطور، حيث أصبح بإمكان منصات الموسيقى هذه معرفة اختيارات المستخدم للأغاني وتخصيصها له لكي يتمتع بالاستماع إلى أغانيه المفضلة. لكن كيف يمكن أن يحدث ذلك؟ الأمر بسيط، إن برامج الموسيقى بالذكاء الاصطناعي تحلل الأنماط التي يستمع إليها المستخدم بناءً على الفنانين وأنواع الموسيقى التي اختاروها والمسارات الصوتية الأكثر تشغيلاً، ولهذا فإن توصيات الأغاني تكون على صلة بالموضوع ومناسبةً للغاية بالنسبة للمستمتع.

الكثير من الفوائد والإيجابيات لبرامج الموسيقى بالذكاء الاصطناعي والتي لا تقتصر على التشغيل الآلي والتخصيص فقط، ولتطلع على المزيد حول ذلك تحقق من القائمة أدناه.

التحديثات الفورية للموسيقى

مع التطور المستمر لمنصات بث الموسيقى أصبحت قادرة على تزويد المستخدم بكل جديد في عالم الموسيقى من حين لآخر، حيث تُروج آلياً للأغاني التي تتصدر قائمة الأكثر استماعاً أو للمسارات الموسيقية الجديدة التي طُرِحت لتنبيه المستخدم للاستماع إليها، ففي حال كنت تستمتع إلى فنانك المفضل بشكل مستمر، سوف تساعدك برامج الموسيقى بالذكاء الاصطناعي بأن يكون هذا الفنان دوماً في مقدمة قائمة التشغيل.

تخصيص قائمة تشغيل مناسبة ومريحة للمستخدم

أن تمتلك مجلداً يحتوي على قائمة بكافة الأغاني المفضلة لديك سيشعرك براحة كبيرة، فقد ساهمت منصات بث الموسيقى بالذكاء الاصطناعي في مساعدة المستخدم في عملية تجميع المسارات الصوتية من مكتبة الموسيقى، فإنك لن تضطر لاختيار أغنياتك واحدةً بواحدة، فبرامج الموسيقى بالذكاء الاصطناعي سوف تنشئ اقتراحات للمستخدم بناءً على الأغاني والفنانين الذين استمع عليهم سابقاً وبشكل متكرر.

ميزة disc jokey الشخصية

هل تعلم أن بعض منصات البث أتاحت لمستخدميها ميزة disc jokey الشخصية؟ نعم، ويعد المحتوى الأحدث والأكثر رواجاً حالياً، حيث يشبه DJ بالذكاء الاصطناعي في عمله عمل مذيع الراديو، حيث يفتح محادثات لا على التعين مرتبطة باختيارات المستخدم للأغاني وفي نهاية المطاف يشغل قائمة مسارات صوتية مخصصة، فمن خلال هذه التقنية المتطورة استُبدِل الراديو بقنوات حديثة، ومن المؤكد أن تجربة الاستماع المتطورة هذه ستلقى استحساناً من الجيل الحالي وتقديراً كبيراً.

القسم 2. أنماط الذكاء الاصطناعي المسؤولة عن إعادة تشكيل خدمات بث الموسيقى

تحدثنا أعلاه عن أن برامج الموسيقى بالذكاء الاصطناعي تعتمد في عملية التشغيل الآلي على الأنماط والأنواع التي اعتاد المستخدم الاستماع إليها، وعلى الرغم من أن هذه العملية تبدو بسيطةً للغاية، غير أنها في الحقيقة عمليةً معقدةً من الناحية التقنية، وتتطلب نموذجين من نماذج الذكاء الاصطناعي، الأول من أجل معالجة اللغة الطبيعية، والثاني من أجل الفلترة التعاونية، فأدوات التعليم الآلي تعمل على تحليل البيانات مثل الأنماط والأنواع التي اعتاد المستخدم الاستماع إليها، بالإضافة لتقديم التوصيات ذات الصلة. وللمزيد حول هذا الموضوع يمكنك الاطلاع على المناقشات أدناه.

معالجة اللغة الطبيعية

تعد معالجة اللغة الطبيعية واحدة من نماذج التعلم الآلي والتي تتولى عملية تحليل كميات ضخمة من البيانات النصية، حيث يلجأ Djay Spotify والعديد من برامج الموسيقى بالذكاء الاصطناعي الأخرى لاستخدامها لتُطلِعَهم على أحدث الأغاني والفنانين الرائجين في الوقت الحالي، ومن خلال معالجة اللغة الطبيعية يجري معاينة البيانات التعريفية للأغاني في منصات البث، ثم تجري عملية مطابقة بين التفاصيل المستخلصة من الأغنية والمقالات عبر الإنترنت التي تطرقت لذكر اسم الأغنية أو فنانها، وسوف يُجري الذكاء الاصطناعي عملية تجميع لبعض الكلمات المفتاحية البارزة من المقالات ليرفقها مع الأغنية، حيث ستظهر الأغاني للمستخدم من خلال نتائج البحث أو التوصيات بناءً على مدى ارتباطها بهذه الكلمات المفتاحية.

الفلترة التعاونية

تعد الفلترة التعاونية "Collaborative Filtering" واحدةً من الأدوات المميزة لإنشاء قائمة تشغيل آلية والتوصيات الذكية بالأغاني للمستخدم، حيث تُجري استكشافاً دقيقاً لأنواع الأغاني وأنماطها التي اعتاد المستخدم استماعها وتُطابقها مع المستخدمين الآخرين الذين يستمعون لهذه الأنواع نفسها، فلنفترض أن شخصين أضافا الأغنية نفسها لقائمة التشغيل لدى كل منهما، سيؤدي ذلك لتنبيه خدمة الموسيقى بالذكاء الاصطناعي في Google أو برامج الموسيقى الأخرى بالذكاء الاصطناعي التي لديها الاهتمام نفسه، وبالتالي سيقترح الذكاء الاصطناعي أغانٍ جديدة على الشخص الأول بالاعتماد على قائمة التشغيل الخاصة للشخص الثاني، والعكس بالعكس، فلا يوجد كلمات مفتاحية أو أي صلة بالمواضيع الرائجة عبر الإنترنت، حيث تعتمد التوصيات فقط على البيانات التي جرى الحصول عليها من مصادر خارجية متعلقة بالأنماط والأنواع التي اعتاد المستخدمين سماعها.

القسم 3. أكثر 3 برامج موسيقى بالذكاء الاصطناعي واسعة الانتشار في الوقت الحالي

تسعى معظم منصات بث الموسيقى إلى استخدام الذكاء الاصطناعي ودمجه بها وذلك لتحسين جودة خدماتها، حيث تعمل برامج الموسيقى بالذكاء الاصطناعي على مدار الساعة على إحداث التغير والتطوير في خدمات بث الموسيقى. ولكن الجدير بالذكر أن ثلاثة برامج أحدثت تأثيراً ملحوظ في هذا المجال، وسوف نطلعك في ما يلي على قائمة بأكثر برامج الموسيقى بالذكاء الاصطناعي واسعة الانتشار في الوقت الحالي.

Spotify’s DJ

إن الذكاء الاصطناعي في Spotify ليس وليد اللحظة، حيث استُخدم فعلياً منذ أن أطلقت Spotify خدمة Discover Weekly وSpotify Wrapped عبر منصتها، ولا تتوقف Spotify عند هذا الحد، بل تسعى دوماً للوصول إلى كل جديد توصل إليه الذكاء الاصطناعي في هذا المجال، ولهذا طرحت برنامج DJ لمستخدميها، وهو في الأساس برنامج disc jockey بالذكاء الاصطناعي والذي يزود المستخدم بشرح مخصص وتشكيلة متنوعة من الأغاني، وما يزال الإصدار الحالي المتوفر للمستخدم في إطار التجريب، فمن خلال الصوت الواقعي للغاية والإمكانيات الذكية الكبيرة التي يوفرها DJ، يمكنك إدراك النقلة النوعية التي أحدثها في هذا المجال. هل ترغببتجربة خدمة DJ من خلال Spotify؟ سنقدم لك دليلاً حول كيفية ذلك.

• الخطوة 1: عليك تشغيل Spotify في هاتفك المحمول.
• الخطوة 2: ثم بنقرة واحدة على خيار Music.

• الخطوة 3: بعد ذلك اسحب للأسفل وابحث عن DJ، وانقر عليه.

• الخطوة 4: وأخيراً انقر على خيار Play لتفعيله، ويمكنك استخدام الخيارات الأخرى المتوفرة عند الحاجة إليها.

تقنية MusicLM من Google

من الواضح للعلن هيمنة Google على العالم الرقمي والإنترنت، فقد توصل Google مؤخراً إلى تقنية جديدة مميزة يمكنها أن تنافس برامج الموسيقى بالذكاء الاصطناعي الأخرى، ويعد MusicLM أحد نماذج الموسيقى التي تعمل بالذكاء الاصطناعي في Google والتي بإمكانها تحويل المطالبات النصية إلى موسيقى، ويشبه تماماً عمل أداة إنشاء الصور بالذكاء الاصطناعي، حيث يطلب منك وصفاً للصوت الذي ترغب بإنشائه. ولكي تحصل على نتائج بدقة وجودة عالية، من المهم تحديد أنماط الموسيقى والمفاتيح وسرعة الإيقاع والنغمات، ثم سيزودك MusicLM بمسارين صوتين، يمكنك اختيار الأنسب والمفضل لك. للتنويه: لا تدع Google يستخدم الفنانين والأغاني الحالية على أنها مصادر لمساراتك الصوتية، وتجنب ذكرها أيضاً ضمن مطالباتك النصية. وحتى وقتنا الحالي ما يزال MusicLM في مرحلة التطوير، حيث يتوجب عليك التسجيل على نموذج الطلب ومن ثم انتظار موافقة Google ليتسنى لك الوصول إلى المنصة، ولكن من يدري؟ قد يصبح متوفراً للجميع بأقرب وقت ممكن.

OpenAI’s Jukebox

دعنا نفترض أن الاستماع لـSpotify DJ بالذكاء الاصطناعي قد ألهمك لكي تبدأ طريقك في مجال إنشاء الموسيقى، وقد تبدو بالواقع خطة ممتازة، لكن السؤال الذي يراودني: ما الخطوات التالية المطلوب اتباعها؟ يمكنك أن تبدأ الآن بإنشاء قوالب موسيقية، لا داعي للقلق، فسوف تساعدك أداة الموسيقى بالذكاء الاصطناعي The OpenAI للبدء في لذلك. حيث ينتج برنامج الموسيقى بالذكاء الاصطناعي Jukebox مسارات صوتية أولية معتمداً في ذلك على البيانات الصوتية التي أدخلها المستخدم، ويوفر لك أيضاً إمكانية استخدام الأغاني المتوفرة بهيئة مصادر على عكس MusicLM، ويحلل Jukebox البيانات التي يُزَوَد بها ويولد مخرجات بناءً على الأدوات الموسيقية مثل العلامات الموسيقية والنغمة وسرعة الإيقاع وما إلى ذلك، على الرغم من الأهمية والفائدة الكبيرة التي تقدمها برامج الموسيقى بالذكاء الاصطناعي للموسيقيين الهواة والطموحين، غير أن واجهة المستخدم بها على درجةٍ عاليةٍ من التقنية والدقة، فقد يواجه المستخدمين الذين لا يمتلكون خبرات كبيرة في مجال الحاسوب والتكنولوجيا صعوبةً كبيرةً في عملية التنقل واستخدام هذه المنصة، ففي حال كنت تواجه هذه الصعوبات، يمكنك الاستعانة بـJukebox Sample Explorer بحيث يمكنك الاختيار من بين القوالب المعدة سلفاً.